يستمتع الجمهور بالأفلام البوليسية المُفعمة بالإثارة والغموض والألغاز، فالجميع يريد كشف الجاني ومناصرة المجني عليه، الغريب معنا بالمقال هو انتقال تلك الأجواء التشويقية من شاشات السينما، إلى حياة الفنانين وصناع الأفلام بالواقع، لذا نقدم لك عزيزي القارئ أبرز 6 جرائم قتل غامضة بالوسط الفني، والقاتل مازال حر طليق حتى اليوم.
المطرب سيد درويش
مطرب الشعب "سيد
درويش" وصوت ثورة 1919 يموت بجرعة مخدرات زائدة!! خبر لا يمكن تصديقه وحقيقة
تتوارى خلف سبب مُلغز، خاصة وأن عائلته ومن ضمنهم حفيده الفنان إيمان البحر درويش
قد أصروا على أن التاريخ منافق ومزيف، حيث صرح في أحد البرامج الحوارية بأن جده
مات مسموما بعد أن دس له شخص غامض السم، و فارق الحياة وهو بـ باكورة الثلاثين
بحقبة العشرينات، بعد تاريخ فني قصير ولكنه حافل بمحاربة الاحتلال البريطاني
بأغانيه، وحتى اليوم الجاني مازال مجهول !!
المطربة أسمهان
من القصص التي حيرت
الملايين، وشابها بعض الشائعات والأقاويل حيث ماتت أسمهان، بحادث سيارة وهي في
طريقها لـ رأس البر حتى تستجم مع صديقتها، فالسيارة انقلبت بـ أحد الترع وبداخلها
جثمان أسمهان والصديقة ولكن السائق لا أثر له، ومن هنا تم وضع عدة سيناريوهات
بعضها يشك أنها جريمة مُدبرة من أم كلثوم بسبب غيرتها من نجاحها، والبعض الآخر
يؤول الأمر إلى مشاكلها مع زوجها الأمير حسن الأطرش وأنه من خطط لقتلها،
والسيناريو الأخير يشير إلى أن الراحلة كانت على علاقة بـ أجهزة مخابراتية أمرت
بتصفيتها، ومات السر مع أسمهان بدون معرفة الجاني.
المخرج نيازي مصطفى
مازلنا مع قائمة 6 جرائم
قتل غامضة بالوسط الفني، ومنهم جريمة حيرت جهات التحقيق بفترة الثمانينات، حيث وجد
الطباخ العامل بالمنزل المخرج نيازي مصطفى جثة هامدة بمنزله الهادئ بمنطقة الجيزة،
فقد كان مُكمم الفم ومطعون عدة طعنات مميتة بجسده، وعند التحقيق تبين أن الفقيد
بعمر يناهز 74 عام كان متعدد العلاقات الغرامية، وكان منزله مرتع للكثير من
الضيوف فكان من الصعب تحديد هوية القاتل حتى يومنا هذا.
الموسيقار عمر خورشيد
لقي المغدور عمر خورشيد مصرعه بالثمانينيات وهو بعمر 36 عام، وأكد شهود عيان وكذلك زوجته أن الحادث مدبر وأن هناك سيارة مجهولة كانت تطارد سيارته، حتى اصطدم بـ رصيف ثخين ولقي حتفه قبل أن تصل سيارات الإسعاف، وتم تداول التكهنات حول رفض عمر خورشيد زواج شقيقته الفنانة شريهان من أحد كبار المسؤولين بالدولة وهو من دبر الجريمة.
ومنهم من رجح أن القاتل تابع لجماعة مُتطرفة بسبب تأييد الراحل لاتفاقية السلام " كامب ديفيد "، أما عائلة خورشيد فأكدت أن من أمر بقتله هو رجل المخابرات صفوت الشريف بسبب سعاد حسني، وتجلى الأمر بعد وفاة الشريف سنة 2012 جراء السرطان، وقيام أسرة خورشيد بنصب سرادق العزاء استقبال المُعزين بعد سنوات من رحيله.
السندريلا سعاد حسني
القضية الأكثر تعقيداً
وجدلاً حتى اليوم، فقد وجدت سعاد حسني مقتولة تحت عمارة منزلها منذ حوالي عشرين
عام، أثناء تواجدها بـ لندن وتأهبها لكتابة مذكراتها حتى تستطيع توفير نفقات
العلاج، وبسبب الكثير من الأسرار في حياة السندريلا وعلاقتها بأجهزة أمنية
ومخابراتية عديدة، فكتابة هذه المذكرات أمر يُقلق الكثير من كبار الدولة آنذاك،
مما أدى إلى انتهاء المطاف بالقتل والجريمة تم التعامل معها على أنها انتحار بسبب
أعراض الاكتئاب.
إلا أن الصحافيين والإعلاميين لم يقتنعوا وقرر بعضهم تقصي الحقائق عن الجريمة، ولكن هناك إعلاميين كالراحل مفيد فوزي استسلموا لفرضية الإنتحار، أما الأخت غير الشقيقة المطربة نجاة الصغيرة، فقد أصرت على أن الجريمة ليست انتحار وإنما جريمة قتل واضحة وضوح الشمس، ومع ذلك يبقى القاتل في طي الغموض.
المغنية سوزان تميم
بالنسبة للضحية الأخيرة في قائمة 6 جرائم قتل غامضة بالوسط الفني، فهي المغنية اللبنانية سوزان تميم التي ذُبحت في دبي عام 2008، وتم إدانة القاتل وقتها وهو رجل الأعمال المصري هشام طلعت مصطفى، وتم سجنه وحُكم عليه بالإعدام ثم خُفف الحكم إلي 15 عام، وبالنهاية حصل على عفو رئاسي منذ ثلاثة أعوام.
وهو حالياً يُشيد مدينة النور السكنية لتكون ثالث مشروع سكني له بعد الرحاب ومدينتي، ورغم أن سر إقدامه على قتلها لم ينكشف بدقة حتى اليوم، إلا أن الرواية المُتعارف عليها والأقرب إلى الكلاسيكية المتداولة بالأفلام القديمة، أن هناك علاقة حب جمعتهما انتهت بمشاكل أدت إلى رفض سوزان الزواج منه.
بالنهاية هل ترى جرائم
قتل الفنانين تحمل أحداث مثيرة كـ أعمالهم الفنية ؟ أم مجرد فكرة أنها تخص
المشاهير جعلتها محط اهتمام ؟
تعليقات
إرسال تعليق